في
لقاء عبر الايميل قالت أكتب إليك من وسط دموعي المنهمرة والغيظ الشديدمن
الحال الذي وصلت إليه فحاولت ان اهدئها بكلمات بسيطة لأستطيع ان أفهم سر
هذه الدموع فقالت أنا زوجة وأم عمري 30 سنة متزوجة منذ 6 سنوات ولدي
طفلين.. في بداية زواجي كنت سعيدة جداً رغم أنه زواج عادي بلا قصة حب لكني
اقتنعت ان العشرة والزواج يجلبان معهما الحب وهو ما حدث بالفعل لكنه للأسف
الشديد لم يستمر طويلاً فبعد انجابنا للطفل الثاني وحتي من قبلها بدأت
ألاحظ تغييرات علي زوجي لم أفهم لها معني قل اهتمامه بنا واندماجه معنا بدأ
يسهر في العمل بدون داع وبلا اي مميزات اضافية فقلت ربما يشعر بملل لفترة
ثم تعود الأمور لما كانت عليه.
لكن لم يحدث ذلك بل وأصبح البيت بالنسبة له كالفندق يأتي للمبيت فيه فقط فبدأت أفكر في وجود أخري تسللت إلي حياتنا في غفلة مني لكني لم أجد شيئاً وللأمانة زوجي ليس من هذا النوع الذي يعيش المغامرات العاطفية فهو محترم ويصلي.. فقررت ان أصارحه برفضي لتصرفاته.
تكلمت معه فأخبرني بأن الأمور عادية جداً لكنه يواجه مشاكل في عمله وانه ايضاً يعاني من الملل فيحاول ان يغير من حياته ويجتهد في البحث عن عمل اضافي لتحسين أوضاعنا فطلبت منه ان يقف بجواري ولا يتركني للظنون وان يساعدني في تربية الأبناء فوعدني بأنه سيفعل ذلك.
بعدها تغير بالفعل لكن أسبوع أو أكثر وعاد لحياته السابقة ومستمر فيها إني أعاني من إهماله لي وللأولاد وأحياناً أشعر أنه لو وجد ما يبحث عنه أو شعر بنوع من الاستقرار ربما وقتها يطلقني أو يستغني عني نهائياً.. اتعذب واصبر من أجل الطفلين لكن شعوري أنني شيء مهمل يجرح كبريائي.. وبدأت أتحول إلي زوجة عصبية أتعامل مع ابنائي بالشخط.. وعندما انظر إلي صديقاتي واستقرارهن أشعر بالحسرة علي نفسي.. فماذا أفعل؟
م - ز - الإسكندرية
إلي هنا انتهي دور هذه الزوجة في الكلام وحان دوري فبدأت ارتب أفكاري في ثوان معدودة ثم قلت لها: اتفهم تماماً ما تعانيه واعتب علي زوجك وما يفعله وما يدمر نفسية أي انسان شعوره بالوحدة واهمال الطرف الآخر له.. ورغم تقديري ما تعاني ورغم استيائي الشديد من أفعال زوجك الا انني لن انساق وراء احزانك ولن أحاول ان أجد الكلمات اللطيفة لتهدئتك فالهدف هو حل المشكلة بشكل نهائي.
ولا أجد حلا أفضل من الحوار خاصة وانه نجح بينكما عندما عاتبتيه في السابق فعرف خطأه وعاد إلي رشده سريعاً فلماذا توقف الحوار بينكما والواضح لنا أنه رغم زواجكما المستمر 6 سنوات كاملة الا ان الانسجام مفقود والتواصل منقطع وهنا ألفت نظرك لمعاناة زوجك ليس بهدف الدفاع عنه ولكن لنتجول معا حول اطراف المشكلة بالكامل بحثا عن الحل واظن انها نقطةلم تصل اليكي أو لم تحاولي أنتي الوصول إليها فواضح ان زوجك يعاني مادياً أو منتبهاً بشكل أكبر إلي المستقبل فغرق فيه فيفكر في مصاريف دراسة الأولاد والمصاريف بشكل عام فغرق في القلق اضافة إلي روتين الحياة اليومي وهي فترة تصيب أكثر الرجال وهنا تظهر شطارة الزوجة في التخفيف عن زوجها والوقوف بجواره بكلمات مشجعة مملوءة بالأمل وللمرة الثانية اؤكد لكي ان زوجك مخطيء حتي لا تظني انني منحاز له أو أبحث عن مبرر لافعاله فهي لا ترضي أحداً أبداً فنسيانه لواجباته وإهماله لبيته خطأ كبيراً لكن عليكي ان تتوقفي عن الشكوي وان تهيئي جواً أكثر هدوءاً وان تكوني شريكة لزوجك بالفعل فتفتشي عن أحزانه وتخلصيه منها فالشيء المؤكد انه يحبك رغم عزوفه عن المنزل وانغماسه في أفكاره التي تميل إلي الكآبة أحياناً كثيرة.
تذكري الأيام الأولي من زواجكما أيام راحة البال وذكريه بها شاركيه أحزانه حاولي بكل قوة استعادة زوجك مستخدمة كل الأسلحة السلمية بالطبع.. وتأكدي أنك لن تستطيعي فعل ذلك الا بتخلصك أنتي أولاً من الأحزان واستعادة نشاطك وهدوءك والهدف ليس صلح يومين ثم يعود الخلاف من جديد وانما الهدف الأكبر عائلة مترابطة ومستقرة تعيش الحياة بسعادة وتستمتع بها.
دعيكي من المقارنة مع الصديقات فلكل بيت اسراره وما يظهر أمام الناس ليس بالضرورة هو الحقيقة عيشي تجربتك الخاصة واعلني التحدي فأنت في مهمة لا تقبل الفشل وتذكري أولادك وحاجتهما إلي أمهم الطيبة الحنونة واحتياجهم إلي والدهم في حياتهم لا والد بشهادة الميلاد فقط التحدي كبير والهدف اسمي ويستحق فلا تدخري جهداً نحو السعادة والاستقرار.. مع تمنياتي لكم بالتوفيق وراحة البال.
لكن لم يحدث ذلك بل وأصبح البيت بالنسبة له كالفندق يأتي للمبيت فيه فقط فبدأت أفكر في وجود أخري تسللت إلي حياتنا في غفلة مني لكني لم أجد شيئاً وللأمانة زوجي ليس من هذا النوع الذي يعيش المغامرات العاطفية فهو محترم ويصلي.. فقررت ان أصارحه برفضي لتصرفاته.
تكلمت معه فأخبرني بأن الأمور عادية جداً لكنه يواجه مشاكل في عمله وانه ايضاً يعاني من الملل فيحاول ان يغير من حياته ويجتهد في البحث عن عمل اضافي لتحسين أوضاعنا فطلبت منه ان يقف بجواري ولا يتركني للظنون وان يساعدني في تربية الأبناء فوعدني بأنه سيفعل ذلك.
بعدها تغير بالفعل لكن أسبوع أو أكثر وعاد لحياته السابقة ومستمر فيها إني أعاني من إهماله لي وللأولاد وأحياناً أشعر أنه لو وجد ما يبحث عنه أو شعر بنوع من الاستقرار ربما وقتها يطلقني أو يستغني عني نهائياً.. اتعذب واصبر من أجل الطفلين لكن شعوري أنني شيء مهمل يجرح كبريائي.. وبدأت أتحول إلي زوجة عصبية أتعامل مع ابنائي بالشخط.. وعندما انظر إلي صديقاتي واستقرارهن أشعر بالحسرة علي نفسي.. فماذا أفعل؟
م - ز - الإسكندرية
إلي هنا انتهي دور هذه الزوجة في الكلام وحان دوري فبدأت ارتب أفكاري في ثوان معدودة ثم قلت لها: اتفهم تماماً ما تعانيه واعتب علي زوجك وما يفعله وما يدمر نفسية أي انسان شعوره بالوحدة واهمال الطرف الآخر له.. ورغم تقديري ما تعاني ورغم استيائي الشديد من أفعال زوجك الا انني لن انساق وراء احزانك ولن أحاول ان أجد الكلمات اللطيفة لتهدئتك فالهدف هو حل المشكلة بشكل نهائي.
ولا أجد حلا أفضل من الحوار خاصة وانه نجح بينكما عندما عاتبتيه في السابق فعرف خطأه وعاد إلي رشده سريعاً فلماذا توقف الحوار بينكما والواضح لنا أنه رغم زواجكما المستمر 6 سنوات كاملة الا ان الانسجام مفقود والتواصل منقطع وهنا ألفت نظرك لمعاناة زوجك ليس بهدف الدفاع عنه ولكن لنتجول معا حول اطراف المشكلة بالكامل بحثا عن الحل واظن انها نقطةلم تصل اليكي أو لم تحاولي أنتي الوصول إليها فواضح ان زوجك يعاني مادياً أو منتبهاً بشكل أكبر إلي المستقبل فغرق فيه فيفكر في مصاريف دراسة الأولاد والمصاريف بشكل عام فغرق في القلق اضافة إلي روتين الحياة اليومي وهي فترة تصيب أكثر الرجال وهنا تظهر شطارة الزوجة في التخفيف عن زوجها والوقوف بجواره بكلمات مشجعة مملوءة بالأمل وللمرة الثانية اؤكد لكي ان زوجك مخطيء حتي لا تظني انني منحاز له أو أبحث عن مبرر لافعاله فهي لا ترضي أحداً أبداً فنسيانه لواجباته وإهماله لبيته خطأ كبيراً لكن عليكي ان تتوقفي عن الشكوي وان تهيئي جواً أكثر هدوءاً وان تكوني شريكة لزوجك بالفعل فتفتشي عن أحزانه وتخلصيه منها فالشيء المؤكد انه يحبك رغم عزوفه عن المنزل وانغماسه في أفكاره التي تميل إلي الكآبة أحياناً كثيرة.
تذكري الأيام الأولي من زواجكما أيام راحة البال وذكريه بها شاركيه أحزانه حاولي بكل قوة استعادة زوجك مستخدمة كل الأسلحة السلمية بالطبع.. وتأكدي أنك لن تستطيعي فعل ذلك الا بتخلصك أنتي أولاً من الأحزان واستعادة نشاطك وهدوءك والهدف ليس صلح يومين ثم يعود الخلاف من جديد وانما الهدف الأكبر عائلة مترابطة ومستقرة تعيش الحياة بسعادة وتستمتع بها.
دعيكي من المقارنة مع الصديقات فلكل بيت اسراره وما يظهر أمام الناس ليس بالضرورة هو الحقيقة عيشي تجربتك الخاصة واعلني التحدي فأنت في مهمة لا تقبل الفشل وتذكري أولادك وحاجتهما إلي أمهم الطيبة الحنونة واحتياجهم إلي والدهم في حياتهم لا والد بشهادة الميلاد فقط التحدي كبير والهدف اسمي ويستحق فلا تدخري جهداً نحو السعادة والاستقرار.. مع تمنياتي لكم بالتوفيق وراحة البال.
0 التعليقات:
Speak up your mind
Tell us what you're thinking... !